Ad Blocker Detected
Our website is made possible by displaying online advertisements to our visitors. Please consider supporting us by disabling your ad blocker.
جدول المحتويات
حساسيّة الجلد
يتم تُعريف حساسيّة الجلد على أنها عبارة عن هذا الشعور المُلح بالحاجة القوية والملحة في حك الجلد بقوة، وبعض الناس من يعتبرها مرضاً إلا أن ليس من الممكن تصنيفها على أنها مرض وإنما هي مجرد حالة عرضية تلازم الكثير من الأمراض الجلدية وغيرها من الأمراض العديدة الأخرى التي قد تصيب جسم الإنسان، وقبل البدء في الحديث عن الأعراض التي تصاحب الإصابة بحساسيّة الجلد وتنذر بها، يجب الإشارة إلى العوامل التي تقف وراء حدوثها.
من أكثر الأمور التي قد تتسبب في حساسية الجلد هي التعرّض لمعدن النيكل الذي يتم استخدامه في بعض المجوهرات، أو عند حدوث احتكاك مع بعض أنواع الملابس، أو الحيوانات الأليفة، كذلك أن لمس بعض الأنواع من النباتات التي يغلفها غطاء زيتي قد يتسبب في حدوثها، مثال على ذلك اللبلاب السام، أو البلوط السام الذي قد يسبب تحسساً للجلد، ومن أكثر أنواع حساسية الجلد شهرة، هي الأكزيما (Eczema)، والشرى (خلايا النحل) (Hives)، والوذمة الوعائيّة (Angioedema).
أسباب حساسيّة الجلد
من العوامل المسببة لحساسية الجلد ما يلي:
- الثيمروسل (بالإنجليزية: Thimerosal): وهو عبارة عن ملح الزئبق الذي يتم استعماله كمادة حافظة لبعض أنواع اللقاحات، وفي تصنيع المطهِّرات.
- معدن النيكل: وييتم استخدامه في صناعة أزرار الملابس، والمجوهرات، والمشابك.
- كواتيرنيوم 15: وهي عبارة عن مادة حافظة يتم استخدامها في صناعة الدهانات، والشُّموع، وفي بعض صناعات مستحضرات التجميل، مثل: واقيات الشَّمس، وطلاء الأظافر، وشامبو الشَّعر.
- كلوريد الكوبالت: هو عبارة عنمعدن يتم استخدامه في صبغات الشَّعر، ومضادات التعرق، وبعض صناعات المنتجات الطبيّة، والمواد المطليّة.
- المضاد الحيوي الموضعي باسيتراسين.
- سلفات النيوميسين (بالإنجليزية: Neomycin sulfate): وهو عبارة عن مضاد حيوي موضعيّ يتواجد في أغذية الحيوانات الأليفة، وكريمات ومراهم الإسعافات الأوليّة، ومستحضرات التجميل، ومزيل العرق، والصابون.
- الفورمالدهايد: هي عبارة عن مادة حافظة يتم استخدامها في صناعة بعض المنظفات المنزليّة، ومنتجات التجميل، والدّهانات، والأدوية، والمنتجات الورقية، والأقمشة.
- قد يرجع السبب في حساسيّة الجلد إلى عوامل تتعلق ببعض الأمراض الجلدية التي تسبب شدة الحكة، مثال على ذلك مرض الجرب الجلدي أو القمل في الشعر أو الحساسيّة التأتبية الملمسية، أو الحزاز المستوى والعقبول الحملى، وبعضها ما يتسبب في الحكّة المتوسطة مثل الأكزيما الدهنية، أو العدوى بالأمراض الفطرية.
- قد يرجع السبب في حساسيّة الجلد إلى عوامل ذات علاقة ببعض الأمراض العامة التي تتسبب في جفاف الجلد وخاصة لدى كبار السن، مثل أمراض الغدد، وانغلاق قناة المرارة، ومرض السكري في بعض حالاته، وأمراض أخرى ذات علاقة بالأمراض التناسلية، وبعض لدغات الحشرات، والتعرّض الكبير لأشعة الشمس وخاصة في ساعات الذروة.
- عصارة الشجر.
- بعض أنواع الطعام.
- العفن.
- عث الغبار.
- الذهب.
- بلسم بيرو (بالإنجليزية: Balsam of Peru): وهو عبارة عن مادة تُستخرج من راتنج الشجر (بالإنجليزية: tree resin) ويتم استخدامها في تصنيع كريمات الجسم، والعطور.
علاج حساسيّة الجلد
من الممكن أن يكون من الصعب علاج حساسيّة الجلد، ولكن من الممكن علاج الأعراض الناتجة عن الحَساسيّة، والعمل على الوقاية من الإصابة بالحَساسيّة، وذلك عن طريق الوسائل الآتية:
- استعمال منتج جديد واحد كل مرة، وذلك لأنَّ استعمال أكثر من منتج واحد مرة واحدة قد يتسبب في حدوث صعوبة في التعرّف على المنتج الذي سبّب حدوث الحَساسيّة.
- العلاج بالأدوية، ويشمل هذا الأسلوب على استعمال مضادات الهيستامين أو الاستروئيدات، وتعمل هذه الأدوية على علاج أعراض الحَساسيّة، وليس الحَساسيّة نفسها.
- المعالجة المثلية (Homeopathy) وتعمل على تحفيز الجهاز المناعي وتحسين الحالة الصحيّة العامة للمريض- وليس الحَساسيّة فقط- ويتم العلاج دون استعمال الأدوية الكيميائية، وإنما عن طريق استخدام مواد فعالة ومخففّة من مصادر نباتيّة، أو حيوانيّة أو معادن، ويتم الشفاء عن طريق إجراء مقابلة مع المريض، ليتمكن الطبيب من التعرف على أسلوب حياته، وشخصيته، وتاريخه الطبي، وعن كيفية إصابته بالحَساسيّة، ليتمكن من إعداد دواء يتناسب مع حالة المريض دون غيره.
- استخدام بعض الأعشاب التي تعمل على مقاومة الحَساسيّة ومنها: الأرام (Butterbur)، والقرّاص (Nettle)، والجذر البرتقاليّ.
- تناول المكملات الغذائيّة التي تحتوي على البروبيوتيك (Probiotics).
- تجنُّب لمس أو استعمال المواد التي تثير الحَساسيّة.
- تهدئة الطفح الجلدي وذلك بأخذ حمام منعش، وتجفيف الجسم بلطف وترطيبه.
- تهدئة الجلد الملتهب باستعمال عجينة من مسحوق الشوفان والماء الفاتر، مع الأخذ في الأعتبار أن هذه الطريقة قد لا تتناسب مع جميع الحالات.
- استعمال الكريمات المضادة للحكة التي تكون متوفرة بدون وصفة طبية، مثل: الهيدروكورتيزون، أو لوشن كالامين للحساسية.
- ارتداء الملابس الفضفاضة وذلك لتجنب حدوث تهيُّج في المنطقة المصابة.
- تخفيف الأعراض الحادة عن طريق ارتداء ملابس قطنيّة بعد ترطيبها بالماء، وبعد ذلك ارتداء ملابس مريحة فوقها.
- استخدام بدائل الصابون، لتنظيف الجسم، إذ من الممكن استعمال الكريمات المائية المرطِّبة بديلا عن الصابون.
- الابتعاد عن استعمال منتجات التجميل التي تحتوي على أحماض.
- استبدال مزيلات العرق ببدائل طبيعيّة لا تعمل على تهيِّج الجلد مثل صودا الخبز.
- تجنُّب استعمال الصابون المضاد للبكتيريا، أو المنتجات التي تحتوي عليه دون داعٍ.
- استعمال مناشف قطنيّة ناعمة لتجفيف الجلد بلطف.
- استعمال مستحضرات الترطيب وذلك لعلاج حساسية الجلد، ومنع جفاف الجلد وتهيجه.
- استعمال كريمات الوقاية من الشمس التي تقوم بحماية الجلد، ومن المفضل اختيار الكريمات المُعدَّة لذوي البشرة الحساسّة التي تكون خالية من المواد الكيميائيّة، بشرط أن تكون ذات حماية عاديَّة؛ لأنَّ الكريمات ذات معامل الحماية العالي جداً تحتوي على تركيز مرتفع من المكوّنات النشطة، مما يتسبب في تهيُّج البشرة.
- عمل اختبار للمنتجات الجديدة على مساحة صغيرة من الجلد مثل الذراع، والانتظار لمدة أسبوع للتأكد تماما من أنّها لا تتسبب في الحساسيّة قبل البدء باستعمالها.
تشخيص حساسية الجلد
لكي نتمكن من تشخيص حساسيّة الجلد قد يلجأ الطبيب إلى الأتي:
- القيام بفحص الجلد: وهذا عند ظهور علامات الحَساسيّة على المريض دون معرفة المادة التي تتسبب في الحَساسيّة، وقد يلجأ الطبيب لاختبار الأرجية وذلك لمعرفة رد فعل الجهاز المناعي لبعض المواد التي قد تعمل على إثارة حساسيّة الجلد مثل: غبار المنزل، وحبوب اللقاح، والمواد النسيجيّة، والطلاء، ولدغات الحشرات، وفراء الحيوانات، وجزيئات الغذاء، ويتم الفحص عن طريق تعقيم منطقة إجراء الفحص (الظهر مثلاً)، ثم بعد ذلك يُقسِّم الطبيب المنطقة إلى أجزاء أو مربعات، لكي يتم حقن كل جزء بواحدة من المواد المؤرجة، مع تسجيل اسم المادة التي تُحقن في كل جزء، ومن ثم ينتظر الطبيب من (20-30) دقيقة؛ للتأكد من عدم ظهور استجابة تحسسيّة فورية للجلد لإحدى المواد، ثم يقوم الطبيب بمعاينة منطقة الجلد التي تم إجراء الاختبارات عليها بعد (48) ساعة تقريباً وذلك لتحليل النتائج، إذا لم يتضح في أي منطقة من الجلد تورُّم أو احمرار؛ فذلك يعني عدم وجود حساسيّة تجاه المواد التي تم فحصها، وفي حال أظهر الشخص الذي أجرى الفحص رد فعل جلدي موضعي في واحد من المربعات أو أكثر، فذلك يعني أنه حساس تجاه هذه المادة أو المواد.
- التعرف على التاريخ الطبيّ للمريض.
- الفحص السريريّ.
- فحص الدم وذلك لقياس رد فعل جهاز المناعة لمادة ما عن طريق استخدام قياس كميّة الأجسام المضادة لمسببات الحساسية في الدم، ويُطلق على هذا الفحص اسم ” اخْتِبارُ المُمْتَزِ الأَرْجِيِ الإِشْعاعيّ” (Radioallergosorbent test).