Ad Blocker Detected
Our website is made possible by displaying online advertisements to our visitors. Please consider supporting us by disabling your ad blocker.
جدول المحتويات
الصداع
الكثير منَّا يشتكي من الصداع، برغم اختلاف النوع والعمر، ليبقى الصداع على رأس قائمة المشاكل الصحية الأكثر انتشارًا في العالم، وقد تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الصداع، وقد وصلت إلى ما يقارب ستة عشر سببًا، وقد يرجع الصداع في بعض الأحيان لأسباب غير عضوية، أو لأسباب نفسية، أو حتى أسباب غير معروفة؛ ونحن معًا نستعرضُ تعريفَ الصداع وبعض أسبابه، من أجل الوقوف على هذه المشكلة الصحية التي تصيب الكثير منا في بعض الأحيان وتقديم المعلومات اللازمة التي تعيننا في التخلص من الصداع.
الصداع هو هذا الألم الذي يصيب الرأس بأكملها أو أحد المناطق بها، وقد يتمركز الصداع في بعض الأحيان في منطقة العين والأنف، فما هي الأسباب التي تؤدي لحدوث الصداع؟
أسباب الصداع
الصداع الناتج عن التوتر
يمكن أن يصاب الإنسان بالصداع نتيجة التوتر، وفي هذه الحالة يتمركز الصداع في جانبي الرأس، ويبدأ من المنطقة الخلفية في الرأس متجهًا إلى الأمام، وفيه يشعر الشخص كأن جانب الرأس مربوطًا بشدة، ويصاحب هذا النوع من الصداع الشعور بالتصلُّب في منطقة الرقبة أو الكتف، أو الفك، ويتم علاج الصداع التوتري عن طريق إزالة عوامل التوتر، وعن طريق بعض المهدئات التي تناسب الشخص.
الصداع الناتج عن التهاب الجيوب الأنفية
تتسبب الجراثيم والفيروسات التي تصيب الجيوب الأنفية في حدوث الصداع في مقدمة الرأس والوجه، وذلك يرجع لأن ممرات الجيوب الأنفية الموجودة خلف العينين والأنف تتسع بها الأوعية الدموية، مما يتسبب في حدوث الصداع في مقدمة الرأس، ويزيد الشعور بالألم عند الانحناء، أو عند الاستيقاظ من النوم، أو عند الإصابة بالتهابات الحلق، وكذلك في حالة وجود رشح في الأنف، وفي هذا النوع من أنواع الصداع يتم استعمال عقار مسكن مناسب لحالة الشخص المصاب، ويكون ذلك بمعرفة الطبيب، إذ من الممكن أن يتسبب نوع معين من الدواء بمضاعفات خاصةً إذا كان الشخص المصاب يعاني من مرض آخر أو يتناول عقار آخر قد ينتج عنه تداخل في الدواء يؤدي إلى مضاعفات؛ وكذلك يعتبر استنشاق الأبخرة من الأسباب المساعدة للتخلص من الصداع أو تخفيف حدته، وإلا فقد يضطر الأمر إلى التدخل الجراحي وإجراء عملية جراحية للشخص المصاب.
الصداع العنقودي
هذا النوع من الصداع يتسم بالحدة الشديدة المصاحبة للألم القوي، وقد يستمر حدوثه لمرات عديدة في خلال اليوم الواحد، وقد يستمر هذا الصداع لمدة شهور، كما قد يختفي أيضًا لمدة شهور، وهو نوع غير شائع من الصداع.
الصداع الناتج عن إجهاد العين
يتسبب إجهاد العين في حدوث الصداع بكثرة، وهذا النوع من الصداع كثير الحدوث، وهو من الأنواع العادية، فقد ينتج عن القراءة الكثيرة في حالة عدم وجود الضوء الكافي لإراحة العين، كما قد ينتج عن الاستعمال الكثير للأجهزة الإلكترونية، مثل الهاتف المحمول، أو الجلوس كثيرًا أمام الكمبيوتر، وكذلك مشاهدة التلفاز بكثرة، وقد ينتج عن الحياكة اليدوية لمدة طويلة، وفيه يصاب الشخص بألم في مقدمة الرأس، وتحديدًا خلف العينين، وقد يحدث ألم في العينين نتيجة هذا الصداع، ويسبب هذا النوع من الصداع حدوث ثِقَل مصاحب لألم في جفن العين.
الصداع النصفي، أو الصداع المرضي
ينتشر هذا النوع من الصداع ويعرف باسم الصداع النصفي، فهو يصيب نصف الرأس فقط دون النصف الآخر، وقد يأتي هذا الصداع على فترات متباعدة، ويصاحبه اضطراب في الرؤية، وقد يسبب العمى الطارئ، فقد يشعر المصاب به بالعمى لمدة لحظات، ويكون الألم في هذا النوع من الصداع شديد، وقد يتسبب في عدم استكمال العمل مهما كان بسيطًا، وتختلف أسبابه من شخص لآخر، وقد يصحب هذا النوع من الصداع الشعور بالغثيان، وفي هذه الحالة لا يزول إلا بالقيء، ثم الاسترخاء والنوم.
الصداع الناتج عن الإرهاق
يتسبب الإرهاق في حدوث الصداع، وقد يكون الإرهاق ناتجًا عن قلة النوم، أو عند ممارسة نشاطات بدنية أكثر من المعتادة بالنسبة للشخص مما قد تتسبب في حدوث الصداع، وفيه يشعر الشخص بأنه يحمل فوق رأسه شيئًا ثقيلًا، وأحيانًا يشعر فيه الشخص بألم في طوق الرأس؛ ويزول هذا الصداع بالاسترخاء والنوم الجيد.
الصداع الناتج عن أورام المخ
تتسبب أورام المخ بالصداع المزمن المؤلم في المخ نفسه، أو نتيجة للإصابة بالالتهاب السحائي، ويصيب هذا الصداع المنطقة الموجود فيها الورم أو الخُرَّاج، ويبدأ هذا الصداع من حين الاستيقاظ، ثم يقل تدريجيًا، وقد يصل إلى مراحل خطيرة لا ينتهي فيها الصداع إلا بالاستسلام للسكون وعدم الحركة، ويصاحب هذا النوع من الصداع كثرة القيء.
صداع الأطفال
يعتبر الصداع لدى الأطفال من أنواع الصداع التي تستوجب العرض على الطبيب؛ وذلك لكثرة أسباب الصداع لدى الأطفال، والصعوبة في تحديد سببه، وينبغي النظر في تاريخ العائلة للطفل المصاب بالصداع، وذلك لأن 70% من الأطفال المصابين بالصداع لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالصداع، ولابد في هذا النوع من الصداع إجراء الفحوصات اللازمة للأطفال.
عيادات الصداع
تتعدد أسباب الصداع وترجع إلى أسباب متعددة، فقد يتسبب الروماتيزم بالإصابة بالصداع، وقد تتسبب بعض أمراض الباطنة بالصداع، كما قد ينتج الصداع عن قلة التغذية، وكذلك نسبة السكر، وإصابة الشخص بالضغط، من أجل تعدد أسباب الصداع ظهر ما يسمى بالعيادات الخاصة بالصداع في الدول المتقدمة مثل أمريكا، وبها العديد من الأطباء في مجالات متعددة، بالإضافة إلى الأطباء النفسيين، والخبراء الاجتماعيين، وفيها المعامل الطبية المختلفة والمتخصصة في جميع أنواع التحاليل والفحوصات من أجل الحصول على التشخيص المناسب للصداع، والوقوف على أسبابه، والجدير بالذكر أن الآلاف من المرضى من شتى بقاع الأرض يذهبون إلى هذه العيادات المتخصصة من أجل العلاج.
علاج الصداع
كما سبق وعرفنا أن الصداع يختلف، ومسببات الصداع أيضًا تختلف من شخص لآخر، لذلك فالعلاجات تختلف، ولابد من الفحص الدقيق من أجل معرفة سبب الصداع وذلك للوقوف على العلاج الأمثل والأنسب للشخص المصاب بالصداع؛ كما أن العلاج لا يقتصر على الأدوية فحسب، بل هناك بعض العلاجات الوقائية التي تمنع حدوث الصداع، والتي سنبينها فيما يلي:
من أهم الأدوية المستخدمة في علاج الصداع
- الأسبرين، فهو الدواء الأكثر شيوعًا للتخلص من الصداع، وينبغي الحرص في استخدام الأسبرين للأشخاص المصابين بسيولة الدم؛ فكما هو معروف أن الأسبرين من أكثر الأدوية التي المستخدمة لمنع تجلطات الدم؛ فينبغي الحرص.
- الباراسيتامول، يستخدم الباراسيتامول في علاج الصداع؛ وينبغي الحذر في حالة الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد الوبائي، فهو من الأدوية التي تتعارض مع علاجات الفشل الكبدي مثل عقار الريفامبين، وعقار الكاربامازيبين، وعقار الفينوباربيتونات، وغيرهم من العقارات التي قد يتسبب استعمال الباراسيتامول فيها بزيادة السُّمِّية الكبدية.
- الأيبوبروفين، وينبغي الحذر أيضًا من الحالات التي تستعمل علاجات لارتفاع الضغط، وكذلك العلاجات المستخدمة في إدرار البول، ولا يستعمل مع الحوامل، وكذلك في حالة الإصابة بأمراض القلب، وكذلك عند تناول مضادات التجلط.
العلاج الوقائي
- ينبغي الحرص على بعض العادات السليمة لتفادي الإصابة بالصداع ومن أهم هذه العادات:
- النوم الجيد.
- تناول الأطعمة المناسبة والغنية بالمواد والفيتامينات التي تساعد الجسم على البقاء في حالة نشاط مستمر.
- الحرص على القيام بالتمارين الرياضية وبشكل مستمر ودوري، من أجل مساعدة الجسم على تفادي الإصابة بأنواع كثيرة من الصداع الناتج عن الإرهاق.
- الابتعاد عن التدخين.
- القيام ببعض تمارين الاسترخاء، للتقليل من الضغط العصبي والنفسي من أجل تفادي الصداع الناتج عنهما.
- الحرص على عدم إهدار الكثير من الوقت أمام شاشات الكمبيوتر، وكذلك الهواتف الجوالة، والتلفاز، من أجل تفادي الإصابة بالصداع الناتج عن إجهاد العينين.
- الذهاب إلى الطبيب بشكل منتظم، والقيام بالفحوصات والتحاليل اللازمة من أجل السلامة العامة للجسم.