Ad Blocker Detected
Our website is made possible by displaying online advertisements to our visitors. Please consider supporting us by disabling your ad blocker.
جدول المحتويات
الخوف
- الخوف واحد من الأمراض العصرية الحديثة، وتعد الضغوط العملية والحياتية الحديثة من أهم الأسباب لانتشاره، ولو قلنا أن الأمراض الجسدية واحدة من أكثر الأشياء التي يحاول البشر التخلص منها، فإن الأمراض النفسية ومنها الخوف هي أكثر شيء يؤرق البشرية حالياً.
- والأمراض النفسية أصبحت خطورتها حالياً تعادل خطورة انتشار الأمراض الجسدية، فبعضها يعد من الأمراض المزمنة التي يصعب علاجها.
- والخوف واحد من أشد الأمراض النفسية الحالية، فلا تقتصر أعراضه على الشعور الداخلي والقلق الذي يكتنف النفس، لكنه يؤثر على كل الجوانب الجسدية للإنسان، فقد تظهر أعراضه في شكل ارتفاع ضغط الدم، والسكر، وغيرها.
- ويعتبر الخوف أيضاً واحد من الأمراض التي لابد من الاهتمام بمعالجتها وتتبع أعراضها على الأشخاص المصابين بها، وذلك لأن إهماله له العديد من العواقب الوخيمة، فقد يتطور إلى حدوث الاكتئاب المزمن، وربما تصل بعض الحالات إلى التفكير أو محاولة الانتحار.
تعريف الخوف
تعريف الخوف في اللغة العربية
- يعرف الخوف في اللغة العربية بأنه “الفزع” فهو خافه يخافه خوفاً ومخافة، وحين نقول “خوف الشخص شخصاً آخر” نعني أنه ألقى في نفسه الخوف والفزع، وحين نقول “خوف الرجل” تعني أنه جعل الناس تخاف منه.
تعريف الخوف في الاصطلاح
- يعرف الخوف بأنه نوع من أنواع الحالات الشعورية حين التعرض لمواقف قوية وهي تدفع الشخص إلى القيام باستجابات نفسية وجسدية تجاه الموقف أو التهديد الخارجي الذي يتعرض له.
- ويعتبر الخوف شعور غير مريح لأنه عبارة عن ردة فعل يقوم بها الإنسان تجاه موقف يعتبره خطيراً يواجهه، وقد يؤدي الخوف إلى ردة فعل جسدية مثل الإحساس بالرعشة، أو ارتفاع ضغط الدم، أو اتساع بؤبؤ العينين، وزيادة ضربات القلب.
ما هو الخوف المرضي (الفوبيا)؟
الخوف المرضي هو درجة متطورة من الخوف، ومن الممكن تعريف الخوف المرضي، والذي يطلق عليه أيضاً “الفوبيا” أو “الرهاب” بأنه الشعور بالخوف الشديد تجاه مواقف تبدو عادية، أو إظهار رد فعل غير مناسب نتيجة للتعرض مواقف بسيطة، وهناك العديد من الأشخاص المصابين بأنواع مختلفة من الخوف المرضي، مثل الفوبيا من الأدوار العليا، والفوبيا من الأماكن المغلقة، أو الخوف المرضي من القطط أو الحشرات.
وتكمن خطورة هذا النوع من الخوف المرضي أن الشخص المصاب به يفقد السيطرة تماماً على تصرفاته عند التعرض لموقف ما ولا يستطيع التوقف عنه مطلقاً.
الخصائص العامة للخوف
- الخوف واحد من المشاعر الفطرية الموجودة في كل البشر لكن تختلف أنواعه وأسبابه من شخص لآخر.
- تختلف درجات وتعريفات الخوف من شخص إلى آخر، فالذي يعتبر موقف ما موقفاً مخيفاً يعتبره شخصاً آخر موقفاً مرعباً، فكل له تعريفه الخاص بالخوف.
- الخوف مجموعة من المواقف تكسب الإنسان الخبرة على المواجهة، فالشعور بالألم أو الحزن تعطي القوة والشدة لمواجهة مشاعر الخوف، فمثلاً عندما يواجه الطفل مجموعة من المواقف التي يتعرض فيها للضرب أو الشدة يبدأ بعد ذلك برفع يده في مواجهة الضرب لأن الشعور بالألم أكسبه القوة لمواجهة الخوف.
- الخوف نوع من أنواع المشاعر التي وُلد بها الإنسان، فمثلاً الأطفال تخاف من الوجوه الغير مألوفة، أو من الأصوات العالية، وكل البشر تشترك في أنها تخاف من الموت أو تخاف من الحروب.. إلخ.
الأنواع المختلفة للخوف
للخوف أشكال متعددة، لكن من الممكن أن نقوم بإدراجها جميعاً تحت خمسة أنواع وهم كالآتي:-
الخوف من المساس بالذات
- وهو ما يسمى بالخوف من الأنا، والأنا أو الذات الإنسانية هي كل ما يشكل الإنسان وشخصيته وكل الأفعال التي يقوم بها، والخوف على الذات أو الأنا هو الخوف من التعرض إلى ما ينقص من احترام الذات، كالخوف من المساس بالكرامة، أو الخوف من الإهانة أو التعرض للذل وعدم التقدير.
الخوف من فقدان الحرية
- هذا النوع من الخوف مرتبط بالخوف من القيود، بجميع أشكالها، حيث يخاف الإنسان من كل ما يشكل له التزاماً قد يعمل تقييد حريته، مثل الخوف من الارتباط مثلاً أو الخوف من الزواج، أو هناك خوف من فكرة الاحتجاز والتقييد، ويعتبر الخوف من الأماكن المغلقة مدرجاً تحت هذا النوع من الخوف، يؤثر هذا النوع من الخوف كثيراً على الأشخاص، ويؤثر على علاقاتهم الاجتماعية بشكل كبير.
الخوف من الفناء
- وهو يعني الخوف من كل الأشياء التي تؤدي إلى النهاية أو إلى الموت، فالخوف من المرتفعات أو الخوف من ركوب الطائرات أو ركوب البحر، هي كلها من الأشياء التي قد تؤدي إلى الموت بسبب الحوادث، لذا فهذه الاشياء دائماً ما يعتبرها أصحاب هذه الحالات هي مؤدية للفناء لذا يصبح لديهم خوف مرضي منها.
الخوف من الفقد
- ويعتبر الخوف من الفقد والانفصال نوع من أنواع الخوف المرتبط بالعلاقات الاجتماعية والآخرين بشكل كبير، فأصحاب هذه الحالات يعانون كثيراً من فكرة البعد عن الروابط الاجتماعية والعلاقات التي تعودوا عليها.
الخوف من التشوه
- وهذا الخوف مرتبط بشكل كبير بالجسم، وبكل ما قد يؤثر عليه ويؤدي إلى حدوث أي نوع من التشوهات فيه، مثل الخوف من البتر، أو الخوف من التشوه، أو التسمم عن طريق الحشرات، أو الخوف من علامات كبر السن، أو احتمالية الإصابة بالعدوى.
الطرق المتعددة لعلاج الخوف
توجد العديد من الطرق لعلاج كل مشاكل الخوف، البعض قد يتم من خلال الطبيب النفسي وبعضها يتم من خلال المريض نفسه، ومن هذه الطرق نذكر الآتي:-
العلاج بطريقة الغمر والتخيل
- أو العلاج بالتعرض للخوف المكثف، وفي هذه الطريقة يتم علاج المريض بواسطة إجباره على مواجهة مخاوفه، وتتم هذه المواجهة من خلال التخيل، أو تعريض المريض إلى مواقف حقيقة تسبب له الخوف ويكون عليه مواجهته في هذه الحالة.
تصحيح المعتقدات الخاطئة
- يعتمد هذا النوع من العلاج على تصحيح المعتقدات الخاطئة التي تتسبب في حالة الخوف عند المريض، فمثلاً يأتي الخوف المرضي من ركوب المصعد من الاعتقاد بأن تعطل المصعد سوف يؤدي إلى نفاذ الاكسجين ومن ثم الموت، وهنا يتم العمل على تصحيح هذا المفهوم لدى المريض بالمنطق والعقل.
المراجع
- “الأمراض النفسية والجسدية لدى الأطفال والبالغين“، webteb، اطّلع عليه بتاريخ 30-10-2016.
- “معنى خوف في معاجم اللغة العربية – قاموس عربي عربي“، معاجم، اطّلع عليه بتاريخ 27-10-2016.
- “fear“, /www.medical-dictionary.thefreedictionary.com, Retrieved 29-1-2018. Edited.
- أ.د قاسم حسين صالح (2010)، الأمراض النفسية والإنحرافات السلوكية أسبابها وأعراضها وطرائق علاجها (الطبعة الأولى)، الأردن ، العراق: دار دجلة، صفحة 361.
- أ.د عبد الرحمن سيد سليمان (2011)، المخاوف الاكتساب والعلاج (الطبعة الأولى)، القاهرة: عالم الكتاب.
- Karl Albrecht Ph.D (22-3-2012), “The (Only) 5 Fears We All Share“، psychologytoday, Retrieved 30-10-2016.