Ad Blocker Detected
Our website is made possible by displaying online advertisements to our visitors. Please consider supporting us by disabling your ad blocker.
جدول المحتويات
التسنين
تسبب مرحلة التسنين عند الطفل القلق في الأسرة، خاصة عند الأم، خاصة إذا كانت تحدث لطفلك الأول، والتسنين عملية ظهور الأسنان اللبنية للطفل أثناء الرضاعة، وفي هذه العملية تظهر الأسنان بشكل زوجي، ويعتبر الحد الأدنى لعملية التسنين هو ثلاثة أشهر، والحد الأقصى عام، إلا أن عملية التسنين قد تحتاج إلى سنوات لاكتمالها، فما هي مراحل التسنين التي يمر بها الطفل؟ وما هي الأعراض الناتجة عن التسنين؟ وما المطلوب للتعامل مع التسنين؟
مراحل التسنين
تأخذ عملية التسنين مراحل مرتبة، ويشمل هذا الترتيب كل الأطفال على النحو التالي:
- تظهر أولًا القواطع السفلية، والتي يطلق عليها “القواطع المركزية” وذلك عند بلوغ الطفل 6 أشهر.
- تظهر القواطع العلوية المركزية، وذلك في عمر 8 أشهر.
- بعد ذلك تظهر القواطع العلوية الجانبية، وتكون في عمر 10 أشهر.
- ثم القواطع السفلية الجانبية وتظهر عند إكمال الطفل لعامه الأول.
- الضرس الذي يطلق عليه (الطاحونة) وهو أوَّل الضروس ظهورًا، ويكون عند عمر 14 شهر.
- ثم تبدأ الأنياب مع تمام الطفل للعام ونصف العام.
- والضرس الثاني يظهر من عمر سنتين إلى ثلاث سنوات.
واللافت للانتباه أن ظهور الأسنان اللبنية عند الإناث أسرع من الذكور، ولعملية التسنين علاقة وثيقة بعامل الوراثة، ولا يؤثر على صحة الطفل.
أعراض التسنين
تتفاوت الأعراض الناتجة عن عملية التسنين من طفل لآخر؛ إلا أنَّ الطفل أثناء التسنين يشعر بالألم، لكنَّ مقدار الألم يرجع إلى قدرة التحمل للطفل، فهناك بعض الأحيان لا يعاني الطفل فيها من أية صعوبات أثناء عملية التسنين.
- ظهور تقرحات في اللثة، وكذلك انتفاخ اللثة، وتكون هذه الأعراض في مرحلة ظهور الأسنان، كما تجدر الإشارة إلى أنَّ هذه الأعراض تظهر قبل ظهور الأسنان عادة بين ثلاثة أو خمسة أيام، ثم تتلاشى تمامًا بمجرد ظهور السنّ.
- كذلك يتعرَّض الطفل في الغالب إلى سيلان اللعاب، وكذلك تعكّر في مزاج الطفل، وميوله إلى العصبية؛ ويرجع ذلك إلى أنَّ الألم الناتج عن عملية التسنين يقلل من فترة نوم الطفل، وكذلك يقلل من الراحة للطفل، مما ينعكس على الوضع العام للطفل.
- ارتفاع درجة حرارة الطفل، وذلك بسبب عملية التسنين، كما يمكن أن يعاني الطفل من آلام في الأذن، وفي جانبي الرأس.
- في بعض الحالات النادرة تكون اللثة في منطقة خروج الضرس مملوءة بالسوائل، وهذا يرجع لحساسية اللثة لدى الطفل نفسه.
- تزيد هذه الأعراض في حالة ظهور الضرس عن السن، وذلك لكبر حجم الضرس، مما يجعله يسبب ألمًا أكبر خلال عملية التسنين.
خطأ تشخيص الطفل أثناء التسنين
- من الجدير بالذكر أن عملية التسنين عملية طبيعية، فهي لا يمكن أن تسبب الحمّى، أو بعض الأعراض الأخرى مثل الإسهال، فهي إن كانت تتسبب في ارتفاع درجة الحرارة لدى الطفل، إلا أن هذا الارتفاع لا يصل إلى التسبب في الحمى.
- ولعل ظهور الأسنان عند الطفل مقترن بفقد الطفل للمناعة المكتسبة من الأم، مما قد يؤدي إلى إصابة الطفل بفيروس الهربس؛ وهو الفيروس الذي يسبب الحمى لدى الأطفال، فمن الخطأ أن تنسب الحمى للتسنين؛ فرغم التشابه بين الأعراض التي يسببها الفيروس وبين التسنين، إلا أن أعراض الإصابة بفيروس الهربس تختلف في ارتفاع درجة الحرارة المصاحبة للحمى، وكذلك في ظهور الطفح الجلدي عند الأطفال في نفس عمر التسنين.
علاج آلام التسنين
- ينبغي التأكد قبل تقديم العلاج للطفل من أن الألم ناتج عن عملية التسنين، ويمكن للأم التأكد عن طريق وضع أحد الأصابع على اللثة بلطف، حتى يتسنى لها استشعار وجود السن؛ وفي حال عدم إمكانية معرفة ذلك فينبغي عليها الذهاب للطبيب المختص.
- استعمال حلقة التسنين، حتى يستطيع الطفل عضها بسهولة.
- أخذ الحيطة عن طريق عمل كمادات من المياه الباردة من أجل تخفيف الألم، وتوضع على اللثة، فهي تخفف الألم، مع مراعاة عدم وضعها لفترة طويلة.
- يمكنك الحصول على عضاضة يمكن ملؤها بالماء البارد، فيتحقق بذلك الفائدة من الجانبين، فالماء البارد يساهم في خفض درجة الألم عند الطفل.
- يمكن استعمال جل الأسنان، فهو يساعد على التخفيف من الألم الناتج عن عملية التسنين، ولكن لا يُنصح بوضع الجل أثناء الرضاعة، حتى يتسنى للطفل الرضاعة الطبيعية دون مواجهة أي مشكلة في امتصاص اللبن.
- لابد أن تكون الأم واعية وصبورة، فالطفل أثناء التسنين يحتاج إلى الاحتواء والحنان، فالعجز عن التعبير قد يؤثر على الطفل، ومحاولة القرب منه تجعله يشعر بالأمان، كما تساعده على تحمل الألم، والشعور بالهدوء.
انتهاء أعراض التسنين
تنتهي أعراض التسنين مع خروج السن وشق اللثة والظهور، فبمجرد خروج السن أو الضرس تختفي الأعراض تمامًا، ولكنها قد تبدأ قبل التسنين نفسه من ثلاثة إلى خمسة أيام، فمن الواجب تقديم الدعم لطفلك، كما يجب عليك تثقيف نفسك بالقراءة عن التسنين، وملاحظة ما إذا كان طفلك يعاني من أعراض لا علاقة لها بالتسنين؛ فهذا يساعدك بشكل كبير على عدم القلق على طفلك، واكتساب الكثير من الخبرة عن أعراض التسنين.