Ad Blocker Detected
Our website is made possible by displaying online advertisements to our visitors. Please consider supporting us by disabling your ad blocker.
مقدمة عن الجدري
الجدري يعد مرضاً خطيراً، وهو من أكثر الأمراض فتكاً بالبشر، ويصيب في الغالب الأطفال في سن صغيرة، وإذا تُرك دون علاج فإنه يؤدي إلى مضاعفات شديدة السوء؛ منها فقدان البصر، وقد يصل الأمر للوفاة في حالة إهماله،وفترة حضانة المرض، وفترة المرض نفسه قصيرة للغاية؛ لذلك يجب الحرص في التعامل مع ذلك المرض؛ والوفاة قد تحدث في الفترة ما بين اليوم العاشر إلى اليوم السادس عشر من تاريخ الإصابة بالمرض، وهناك بعض الإصابات التي قد تحدث بسبب الجدري فتتسبب في تشوهات دائمة، وكانا لجدري قديماً من أكثر الأمراض المنتشرة منذ القدم، وكان اكتشاف مصلاً مضاداً له أحد الاكتشافات العلمية التي غيرت مجرى البشرية، لدرجة حصول مكتشفها على جائزة نوبل وقتها، وأصبح اللقاح المضاد لمرض الجدري من أكثر اللقاحات استخداماً في كل دول العالم بلا استثناء، وهذا الأمر أدى تناقص نسب الإصابة بالمرض بشكلٍ كبير؛ حتى أنه أوشك على الاختفاء، ويتم حقن الأطفال باللقاح المضاد بداية من عمر ست سنوات، وفكرة اللقاح المضاد للجدري هو حقن مواد مأخوذة من جلد مصاب آخر، ووضعها في جسم الطفل، الذي يكون مناعة مستقبلية للجدري، وبذلك لا يصاب بالجدري طوال حياته.
مرض الجدري
مرض الجدري من الأمراض التي تنتقل بسرعة شديدة، وخاصةً بين الأطفال، وبطرق عديدة؛ من الممكن أن تكون عن طريق الهواء المستنشق الذي قد يحتوي على بعض الفيروسات الخاصة بالجدري، وكذلك الاتصال مع الشخص المصاب من خلال الطعام، أو الأدوات الخاصة، أو الملابس، أو المفروشات، والأحذية، وهناك علاقة طردية بين مستوى نظافة المكان، وانتشار مرض الجدري، وذلك كان السبب وراء انتشار ذلك المرض قديماُ في المناطق التي لا تتوافر فيها مياه نظيفة، أو كان جوها رطباً فيساعد على انتشار ذلك النوع من الأمراض.
مرض الجدري عند الأطفال
بداية إصابة الطفل بمرض الجدري يظهر في صورة طفح جلدي في البداية، وذلك الطفح تتحاوط حبوبه بطبقة قشرية، وكلا من الحبوب والقشرة يتساقطان، ويخلفان من ورائهما ندوباً عميقة، ويصاحب الجدري بعض الالتهابات في مناطق متفرقة من الجسم، ومن الممكن بالإصابة بالمرض في بعض المناطق الأخرى في الوجه مثل العين؛ ولو أصاب الجدري الأغشية الخاصة بالعين فإن الأمر سيصبح في غاية الخطورة؛ لأنه من الممكن أن يسبب تشوهات في عضلات العين، والتهابات القرنية، والقزحية، وبتطور الأمر قد يؤدي إلى فقدان البصر، أو الوفاة.
كل تلك الأعراض، والإصابات كانت من الماضي، وبسبب العلم الحديث تمكنا من الانتصار على ذلك المرض، ولكن كانت الخطوة الأصعب هي وصول اللقاح للأطفال بصورة سريعة، وفي كل أنحاء العالم، وحرصت منظمة الصحة العالمية، والجمعيات الأهلية حول العالم بتوصيل اللقاح للأطفال في المدارس بشكل مستمر.