Ad Blocker Detected
Our website is made possible by displaying online advertisements to our visitors. Please consider supporting us by disabling your ad blocker.
جدول المحتويات
مرض الكبد
كثير منا يسمع عن الكبد وأمراض تليف الكبد وذلك لانتشارها في الآونة الأخيرة فما هي أعراض مرض الكبد. قبل الحديث عن أمراض الكبد وتأثيرها وما هيتها لا بد وأن نتحدث أولا عن الكبد وما هو هذا العضو وأهميته ووظيفته.
ما هو الكبد؟
الكبد هو أحد الأعضاء الحيوية في جسم الإنسان ولا يمكن الاستغناء عنه وذلك لدوره الحيوي والهام للجسم والمؤشرات الحيوية وهو يعتبر أكبر عضو في الجسم البشري. الكبد يعتبر من ضمن الجهاز الهضمي بالجسم البشري ويقع في الجانب الأيمن من التجويف داخل البطن تحت الحجاب الحاجز مباشرة.
تجدر الإشارة إلى أن الكبد يزن ما يقارب الألف وخمسمائة جرام ويتميز بلونه البني المائل للحمرة. كما أن الكبد يحتوي على أربعة من الفصوص كل فص لا يتساوى في الحجم مع الفص الآخر. يصل الدم إلى الكبد عن طريق الشريان الكبدي ويكون الدم الواصل إليه محمل بالأكسجين فيقوم الكبد بنقل الدم المحمل بالغذاء الذي تم هضمه عن طريق المعدة فأصبح الدم يحمل العناصر الغذائية التى يحتاجها الجسم إلى الوريد البابي.
ما هي أهمية الكبد؟
- الكبد مشهور بأنه فلتر السموم في الجسم حيث يقوم بتنقية الجسم من السموم الموجودة بالأطعمة والتي تكون سببا في انتشار الأمراض بالجسم لذا هو أحد وسيلة الدفاع داخل الجسم البشري.
- الكبد يعتبر المخزن الطبيعي الكبير في الجسم للطوارئ حيث عند الحاجة وحالات الطوارئ يمد الكبد الجسم ما يحتاج إليه من الفيتامينات والمعادن والحديد.
- الكبد يعتبر من أحد أهم مصادر إمداد الجسم بالطاقة وتخزينها وذلك لأنه يقوم بتخزين السكر ويمد الجسم به عند حاجته إليه وانتهاء مخزون الجسم منه.
- الكبد بمثابة وحدة تحليل كبيرة ومتطورة جدا للكثير من المركبات حيث يقوم بتوظيف كل المركبات في المكان الأمثل لها وتوجيهها إلى الأماكن التى يحتاجها الجسم وكأنه وحدة معالجة مركزية.
- الجسم يحتاج إلى البروتينات لسد الحاجة منها وبالأخص بروتينات سيولة الدم والتي تعتبر أحد المصادر الحيوية لبناء أنسجة الجسم وتلك البروتينات الهامة تكون موجودة في الكبد ويعمل على إمداد الجسم بها عند الحاجة إليها.
- الجسم يعتبر أحد الأجسام الدفاعية في أجسادنا والتي تقوم بقتل الجراثيم والميكروبات.
- الجسم لا بد له من هضم الطعام لكي يحصل على الطاقة فبدون هضم الطعام لا يمكن للجسم الاستفادة من الأطعمة الموجودة في المعدة، كما أنه لا يمكن هضم الطعام بدون العصارة الهضمية وتلك العصارة الهامة يقوم الكبد بإنتاجها.
ما هو التهاب الكبد الفيروسي وكيف يحدث؟
التهاب الكبد الفيروسي هو أحد الأمراض المنتشرة ونسمع عنها كثير في التلفاز الرسمي والنشرات الإخبارية ونجد ملصقات التوعية منها موجودة في المستشفيات والأماكن العامة وتجدر الإشارة إلى جهود الدولة في مكافحة الالتهاب الكبدي الفيروسي وانتشار حملات التطعيم ضد هذا المرض.
أما عن التهاب الكبد الفيروسي فهو التهاب يحدث في أنسجة الكبد نتيجة فيروس محدد وظيفته هي التهاب أنسجة الكبد وتختلف الفيروسات المسببة للمرض وفي الغالب تكون هناك ثلاثة أنواع من الفيروسات تؤدي إلى مرض التهاب الكبد الفيروسي تلك الفيروسات الثلاثة هي
فيروس التهاب الكبد الأول
هذا النوع من الفيروس المسبب لالتهاب الكبد الفيروسي يعرف باسم فيروس التهاب الكبد من النوع أ، والنوع ب، والنوع ج. تجدر الإشارة إلى أن هذه الفيروسات تنتقل وتكون أعراضها مشابهة لأعراض كثيرة ولا يمكن معرفتها إلا عن طريق إجراء فحوصات الدم الخاصة بفيروسات الكبد.
فيروس التهاب الكبد الثاني
النوع الثاني من التهاب الكبد الوبائي يسمى بالتهاب الكبد الفيروسي من نوع د، وهو يأتي في الغالب لمن عانوا من التهاب الكبد الوبائي من النوع أ، أو النوع ب، أو النوع ج. كما أنه يمكن أن يصاب به الشخص إذا ما قام بالتواجد في أماكن ينتشر فيها هذا المرض أو أماكن لم يقم الأشخاص المتواجدون فيها بأخذ التطعيمات المضادة لفيروس الكبد الوبائي أ، أو فيروس الكبد الوبائي ب وفيروس الكبد ج.
فيروس التهاب الكبد الثالث
النوع الثالث من التهاب الكبد يعرف باسم التهاب الكبد الإقفاري من النوع أ، وهو التهاب بسيط يمكن علاجه بسهولة ولا يبقى فترة طويلة بالجسد بخلاف الأنواع الأخرى من التهابات الكبد الفيروسية.
كيف أعرف أني مصاب بالتهاب الكبد الفيروسي؟
يتبادر إلى الأذهان ما هي الأعراض التى لو رأيتها أعلم أن الشخص هذا مصاب بالتهاب الكبد الفيروسي حتى أقوم أو أنصح الشخص بأخذ العلاجات المناسبة والتوجه للوحدة الصحية أو أقرب مستشفى متخصص ويقوم بإجراء الفحوصات اللازمة.
وتجدر الإشارة إلى أنه في الغالب لا يتم اكتشاف التهاب الفيروسي إلا عن طريق فحوصات الدم بالصدفة وذلك لتنوع أعراض مرض الالتهاب الكبدي وتشابهها مع كثير من الأمراض ولكن سنبين في السطور التالية بعضا من تلك الأعراض.
- حساسية الكبد.
- تضخم الطحال.
- الارتفاع المستمر في درجة حرارة الجسم بدون أي سبب ويعتبر هذا أحد المؤشرات في البدايات الأولى للمرض.
- الشعور بعدم التوازن.
- الشعور بفقدان الشهية.
- الميل إلى الخمول والكسل والشعور بالإرهاق العام.
- الشعور بآلام في الكبد وهي المنطقة العليا في الجزء الأيمن من البطن تحت الحجاب الحاجز.
- الشعور بآلام في المفاصل.
- الشعور بآلام في العضلات.
- إصابة المريض باليرقان وهو يحدث نتيجة إصابة خلايا الكبد بالفيروس.
- إصابة الجسم بحمى بدون سبب.
- الشعور بالضعف العام والخمول.
- اصفرار لون الجلد.
- تغير بياض العين من اللون الأبيض إلى اللون الأصفر.
- ظهور تغيرات في لون البول الطبيعي قد تشير إلى التهابات الكبد.
ما هي الأسباب التي تؤدي إلى التهاب الكبد الفيروسي؟
التهاب الكبد الفيروسي هو مرض فيروسي أي أنه يمكن أن ينتقل من شخص مصاب إلى شخص غير مصاب عن طريق العدوى أو التعرض لأحد الأمور التالية ومنها
- المياه الملوثة بمياه الصرف الصحي.
- تناول الأطعمة والخضراوات التى يتم ريها بمياه الصرف الصحي.
- تناول الأسماك التي تعيش في مياه ملوثة.
- يمكن أن ينتقل الفيروس عند ملامسة البراز الخاص بشخص مصاب به.
- يمكن أن ينتقل عن طريق الدم لشخص مصاب وأكثر ما يكون في انتقاله يمكن أن ينتقل عن طريق استعمال أدوات ملوثة وبالأخص في عيادات الأسنان التى لا يتم تطهير أدواتها وتعتبر من أكثر الأسباب التى تؤدي لنشر المرض.
- يمكن أن ينتقل عن طريق الجماع بدون استخدام وقاية أو
- عازل مثل الواقي الذكري أو الواقي المهبلي، حيث ينتقل من خلال الإفرازات من الشخص المصاب إلى الشخص السليم وتعتبر أكثر انتشارا بين مصابي التهاب الكبد الفيروسي ب والتهاب الكبد الفيروسي ج.
- استخدام أدوات ملوثة مثل حثن، فرشاة أسنان، قطن، شاش وغيره من الأدوات وخصوصا الأدوات الشخصية لذا يجب التنبيه ألا يستخدم أحد أدوات شخصية خاصة بشخص آخر.
- من الممكن أن ينتقل من أدوات الحلاقة اللي يستعملها أكثر من شخص.
- شرب الكحول بكثرة يؤدي إلى تليف الكبد وتهتك أنسجتها ويكون أكثر عرضة للإصابة بفيروس الكبد.
- هناك بعض أنواع من الفطر يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بمرض التهاب الكبد الفيروسي.
ما هي طرق علاج التهاب الكبد الفيروسي؟
تجدر الإشارة إلى أنه وحتى يومنا هذا لم يتم اكتشاف أي علاج فعال أو نهائي لالتهاب الكبد الفيروسي بل يتم التعامل مع الأعراض كل على حدا، لذا نلاحظ أنه في حالة إصابة الشخص بالتهاب الكبد الوبائي يتم عزله في المستشفى ومعالجة الأعراض والسيطرة على انتشار المرض وتوعيته وتوعية المحيطين به بخطورة المرض وطرق انتشاره وانتقال من الشخص المصاب إلى الشخص السليم، كما يتم مراقبة المريض لمتابعة تطورات حالته. كما تجدر الإشارة إلى أن هناك تظهر وتختفي لوحدها بدون أي تدخل وبدون سبب علمي معروف إلى الآن.
كيف يمكننا أن نقي أنفسنا من التهاب الكبد الفيروسي؟
لكي يمكنك أن تمنع الفيروس من الانتشار في الكبد وأن يؤدي إلى الفشل الكلوي والتأكد من ألا تصاب بالعدوى يمكنك أن تقوم بتلك الأمور وهي
- المحافظة على نظام غذائي صحي.
- الاهتمام بنظافة الطعام وغسله جيدا ووضع الخضروات ونقعها في الخل و تحت ماء جار.
- غسل اليدين باستمرار قبل الأكل وبعده.
- غسل اليدين بعد الخروج من الخلاء سواء للتبول أو التبرز.
- الاهتمام بالأدوات الشخصية وعدم استعمال أدوات شخصية لا تخصنا وتجنب أي أدوات شخصية لأي شخص آخر مهما كان.
- التأكد من النظافة قبل الجماع حتى لا تنتقل العدوى عبر الإفرازات المهبلية.
- التأكد من مصدر الدم قبل نقله.
ما هو تليف الكبد؟
تجدر الإشارة إلى أن مرض تليف الكبد هو أحد أكثر الأمراض انتشارا في العالم ويعتبر من الأمراض الساكنة أي لا تظهر أعراضه في غالب الحالات إلا صدفة أو عن طريق إجراء فحوصات أخرى أو إجراء عمليات جراحية بالجهاز الهضمي فتظهر آثار تليف الكبد.
أما عن سبب تليف الكبد فهو في الغالب يظهر بعد الشفاء من أمراض الكبد الفيروسي والتي تترك ندوب وأنسجة ميتة في الكبد لا يستطيع الجسم أن يتعافى منها وهي ما تترك تأثيرا على وظيفة الكبد حيث تعيق تلك الأنسجة من تدفق الدم الواصل إلى الكبد عن طريق المعدة وهو ما يعرف علميا باسم فرط ضغط الدم البابي.