Ad Blocker Detected
Our website is made possible by displaying online advertisements to our visitors. Please consider supporting us by disabling your ad blocker.
جدول المحتويات
ارتفاع ضغط الدم
- ارتفاع ضغط الدم من أكثر الأمراض شيوعاً في العالم، وذلك لأن أسباب ارتفاع ضغط الدم كثيرة ومتعددة، كما أن أنواعه أيضاً متعددة، وتختلف طبيعة العلاج التي يتم التعامل بها مع كل حالة من حالات الضغط المرتفع.
- وقد بينت العديد من الإحصائيات أن مرضى ارتفاع ضغط الدم حول العالم قد وصل إلى أكثر من مليار ونصف مليار مريض، أما في مصر وحدها قد وصل عدد مرضى ارتفاع ضغط الدم إلى حوالي 16 مليون مريض، وقد وصف هذا المرض عالمياً بأنه “القاتل الصامت”.
- ومن الممكن أن يتم تشخيص المريض أنه مصاب بارتفاع ضغط الدم حين يصل قياس ضغطه بمعدل أعلى من 140/90 ذلك في حالة قياسه ثلاث مرات خلال اليوم بشكل غير منتظم.
وفي هذا المقال سوف نتناول العديد من المعلومات عن أسباب ارتفاع ضغط الدم، وعن أعراضه، والعلاج المتبع لمثل تلك هذه الحالات.
ما المقصود بارتفاع ضغط الدم؟
التعريف الأساسي لحالة ارتفاع ضغط الدم هو ارتفاع معدل ضغط الدم في الجسم عن النسبة الطبيعية المعروفة، وقد قدرت النسبة الطبيعية لارتفاع ضغط الدم بالنسبة للضغط الانقباضي بـ 120 زئبق، أما النسبة الطبيعية لارتفاع الضغط الانبساطي فقلد قدرت بـ 80 زئبق، وزيادة معدل الضغط عن هذه النسبة من الممكن أن يطلق عليه ارتفاع ضغط الدم.
أهمية الكشف المنتظم على حالة ضغط الدم
من المهم للغاية متابعة حالة ضغط الدم خلال فترات منتظمة حتى يتم التدخل السريع في حالة وجود مؤشرات على ارتفاع ضغط الدم، والمتابعة الدورية لحالة ضغط الدم تختلف من فئة عمرية إلى أخرى، في حالة الفئة العمرية التي تبدأ من 18 عام إلى ما فوق، فإنه من المفضل قياس ضغط الدم بمعدل مرة واحدة كل سنتين، أما في حالة الفئة العمرية التي تبدأ من 19 إلى 39 فمن المفضل القيام بقياس ضغط الدم كل يوم.
أما الأفراد الذين تم تشخيصهم بالإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم فهنا يجب قياس نسبة الضغط المرتفع فلابد من تسجيل قياس ضغط الدم على فترات متعددة خلال اليوم الواحد.
هل توجد أعراض أساسية لارتفاع ضغط الدم؟
في معظم الحالات فإن المصابين بحالة ارتفاع ضغط الدم لا يشعرون بأعراض مصاحبة لهذه الحالة، ولكن هناك بعض الحالات التي تظهر عليها الأعراض إذا كان قياس ارتفاع ضغط الدم عالي للغاية، ومن هذه الأعراض الإحساس بألم في الرأس والشعور بالصداع الشديد وكذلك من الممكن أن يحدث نزيف من الأنف هذا إذا حدث ارتفاع شديد في معدلات الضغط، فضلاً عن الإحساس بضيق التنفس.
أهم العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم
كما قلنا سابقاً فإن أسباب الإصابة بارتفاع ضغط الدم متعددة، وتتحكم بها العديد من العوامل، من أهم هذه الأسباب نذكر الآتي:-
العوامل الخاصة بالعمر
التقدم في العمر من أكثر العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وقد ذكرت التقارير الطبية أن نسبة الرجال الذين يصيبهم ارتفاع ضغط الدم في الفئة العمرية المتقدمة تفوق نسبة النساء، وفي الإحصائيات فإن فرصة تعرض الرجال لارتفاع ضغط الدم تبدأ من عمر 45 عاماً، بينما فرصة تعرض النساء لارتفاع ضغط الدم تبدأ من عمر 65 عاماً.
عدم القيام بأنشطة بدنية
من أكثر العادات السيئة التي يقوم بها البعض هي التوقف عن ممارسة الأنشطة البدنية وميلهم إلى الكسل، لذا فإن الأشخاص الذين يقومون بتدريبات رياضية ويعملون على المواظبة عليها بانتظام فإنهم أقل عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم من الأشخاص الذين لا يمارسون أي نوع من أنواع الأنشطة الرياضية.
اتباع العادات الغذائية السلبية
من أكثر الأسباب التي تؤدي لارتفاع معدلات ضغط الدم اتباع العادات والأنظمة الغذائية الغير مفيدة والتي تحتوي على نسبة عالية من المواد الضارة والدهون الثلاثية، كذلك تناول الوجبات السريعة التي تعمل على رفع معدلات الكوليسترول في الدم فضلاً عن ترسب الدهون على الشرايين، كذلك الإفراط في تناول المشروبات الكحولية والمشروبات الغازية، بالإضافة إلى الاعتياد على تناول الطعام الذي يحتوي على كميات كبيرة من الملح.
كذلك من أهم العادات الغذائية الضارة التي تعمل على زيادة ارتفاع معدل ضغط الدم تناول نسبة قليلة من الأطعمة المفيدة الغنية بالبوتاسيوم والفيتامينات مثل الخضروات بأنواعها المتعددة والفاكهة.
التدخين
كل أضرار التدخين معروفة للجميع، وليس من الجديد أن يسمع البعض أنها من أكثر الأخطار التي تسبب كل الأمراض المتعلقة بالدم والقلب والشرايين، وهي أيضاً من أهم العوامل المؤدية لارتفاع ضغط الدم، والأشخاص الذين يدخنون السجائر بشكل مفرد هم أكثر الأشخاص تعرضاً لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
الأسباب الوراثية
يعتبر العامل الوراثي من أهم الأسباب المؤثرة في الإصابة بارتفاع ضغط الدم، حيث أن انتشار الإصابة في الجيل الأول من العائلة قد يعظم من حجم فرصة إصابة الأجيال التالية بحالة ارتفاع ضغط الدم.
الإصابة بالأمراض المتعلقة بالسمنة
الوزن الزائد والسمنة المفرطة من أكثر العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم، حيث أن السمنة تعمل عدم انتظام ضخ الدماء في الجسم، كما أن السمنة تلازمها العديد من الإصابات التي تؤثر على ضغط الدم مثل نسبة ترسب السكر والدهون الثلاثية والكوليسترول في الدم.
بعض الأمراض المؤثرة على حالة الدم
هناك بعض الأمراض التي تعمل على التأثير على حالة ضغط الدم، مثل أمراض الكلى، والأمراض المتعلقة بالجهاز التنفسي مثل توقف التنفس المفاجئ أثناء النوم، كذلك يعتبر مرض السكري من أكثر الأمراض التي يصاحبها ارتفاع ضغط الدم.
أسباب عرقية
ذكرت بعض الأبحاث أن العرق يتدخل في الحالة الصحية لبعض الأشخاص، فالأشخاص أصحاب البشرة السمراء هم أكثر تعرضاً للإصابة بارتفاع ضغط الدم أكثر من أصحاب البشرة البيضاء.
الضغط العصبي المستمر
ربما في عصرنا الحالي إزداد حالات الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم نتيجة لتعرض معظم الأشخاص لضغط عصبي حاد، وتعرضهم الدائم للتوتر والقلق نتيجة لضغوط العمل والأعباء الحياتية التي صارت تعاني منها كل البشرية.
ما هي الأنواع المختلفة لارتفاع ضغط الدم؟
من الممكن أن نقسم تصنيف الأنواع المختلفة لارتفاع ضغط الدم إلى قسمين، القسم الأول خاص بالتصنيف التابع لأسباب الإصابة، والقسم الثاني خاص بالتصنيف التابع للقياس.. أما النوع الأول فهو كالآتي:-
ارتفاع ضغط الدم التابع لأسباب الإصابة
أما ارتفاع ضغط الدم التابع للأسباب التي أدت إلى الإصابة، فهو بدوره ينقسم إلى قسمين وهما كالآتي:-
الإصابة بارتفاع ضغط الدم بصورة أساسية:-
- وهذا النوع لا يوجد له أسباب أساسية، بل كما قلنا من قبل فإن هناك مجموعة من العوامل التي تساعد على حدوثه، لكن لا يوجد سبب مباشر لتلك الإصابة، ولكن هو من الأمراض التي تصاحب المريض ويحدث لها مجموعة من التطورات مع الوقت.
الإصابة بارتفاع ضغط الدم بصورة غير أساسية:-
- هذه الإصابة تحدث نتيجة لمجموعة من العوامل التي تؤدي إلى الإصابة المفاجئة، بحيث يحدث ارتفاع في معدلات الضغط الطبيعية بصورة مفاجئة، ومن أهم العوامل التي تؤدي إلى ذلك تناول بعض الأدوية مثل المسكنات وأدوية منع الحمل أو بعض الأدوية المخدرة، قد يحدث أيضاً نتيجة لتناول المشروبات الكحولية.
ارتفاع ضغط الدم التابع لنوعية القياس
أما هذا النوع فهو ينقسم بدوره إلى أربعة أنواع رئيسية وهم كالآتي:-
- معدل طبيعي لضغط الدم، وهذا المعدل يصل إلى 120/80 مم زئبق.
- معدل يسبق ارتفاع نسبة الضغط، وهو يقاس بنسبة تصل من 120 إلى 139 في حالة الضغط الانقباضي، أما في حالة الضغط الانبساطي فهي تصل من 80 إلى 90.
- مرحلة ارتفاع ضغط الدم الأولى، وهي تقاس بنسبة تصل إلى 159/140 في حالة الضغط الانقباضي، أما في حالة الضغط الانبساطي فهي تصل إلى 90/99.
- مرحلة ارتفاع ضغط الدم الثانية، وفيها يصل الضغط الانقباضي إلى 160 مم زئبق فما فوق، أما الضغط الانبساطي فهو يصل إلى 100 مم زئبق فما فوق.
أهم المضاعفات التي تسببها حالة ارتفاع ضغط الدم
ارتفاع نسبة ضغط الدم تؤدي إلى العديد من المضاعفات التي يجب علاجها، لأن إهمالها يشكل خطر على الحالة الصحية بشكل عام، كما أنه قد يؤدي إلى زيادة حجم المضاعفات إلى مشاكل صحية مزمنة، أما أهم هذه المضاعفات فهي كالآتي:-
- الإصابة بحالات قصور القلب.
- الإصابة بتمدد الأوعية الدموية أو انتفاخها.
- الإصابة بضيق الأوعية الدموية في الكلى.
- الإصابة بضيق الأوعية الدموية الخاصة بالعين.
- الإصابة بالأمراض الخاصة بالذاكرة، مثل ضعف الذاكرة والنسيان.
- قد تطور بعض الحالات إلى الإصابة بالأزمات القلبية أو السكتات الدماغية.
أهم الإرشادات لمرضى الضغط المرتفع
هناك بعض النصائح الواجب اتباعها من قبل مرضى الضغط المرتفع، وذلك للحد من المضاعفات التي يحدثها إهمال طرق التعامل الصحيح معه، ومن هذه الإرشادات نذكر الآتي:-
- الاهتمام البالغ بممارسة الأنشطة الرياضية بشكل منتظم.
- اتباع نظام غذائي صحي يعتمد على الأغذية التي تحتوي على البوتاسيوم والفيتامينات.
- الابتعاد النهائي عن التدخين والمشروبات الكحولية.
- الابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من الدهون وخاصة الوجبات السريعة.
- عدم التعرض إلى المواقف التي تعمل على زيادة حدة التوتر والقلق.