Ad Blocker Detected
Our website is made possible by displaying online advertisements to our visitors. Please consider supporting us by disabling your ad blocker.
عثر علماء أمريكيون على حيوان مخفي في رأس سمكة، وهو من نوع القشريات ويلقب بـ”مصاص الدماء”، قام بالتهام لسانها قبل أن يحل محله، وهو الاكتشاف الذي أحدث رعباً حقيقياً وسط مكتشفيه.
وفق تقرير لمجلة “livescience“، نشر الخميس 13 أغسطس/آب 2020، فإن هذا الحيوان المعروف بـ”إيزوبود” شبيه بالحشرات، ويُطلق عليه أيضاً عضة اللسان أو قملة آكل اللسان، إذ يقوم بامتصاص الدم من لسان السمكة حتى يتلاشى الهيكل بأكمله، ثم يبدأ الرعب الحقيقي، حيث يأخذ الطفيلي مكان العضو في فم السمكة التي لا تزال حية.
اكتشف عالم الأحياء كوري إيفان، الأستاذ المساعد في قسم العلوم الحيوية بجامعة رايس في هيوستن بتكساس، هذا الأمر أثناء رقمنة الأشعة السينية لهياكل الأسماك، قبل أن يقوم بمشاركته على حسابه بـ”تويتر”، الإثنين 10 أغسطس/آب 2020، وغرد مازحاً: “أيام الإثنين ليست عادة مليئة بالأحداث” .
وفق نفس التقرير، فإن هناك هناك حوالي 380 نوعاً من هذه القشريات المماثلة التي تأكل اللسان، ويستهدف معظمها نوعاً معيناً من الأسماك كمضيف لها، وفقاً لمركز حوض السمك Two Oceans Aquarium في كيب تاون، جنوب إفريقيا.
يدخل هذا النوع من “الإيزوبود” إلى جسم السمكة من خلال الخياشيم، ويلتصق باللسان ويبدأ في التغذية ويطلق مادة مضادة للتخثر للحفاظ على تدفق الدم.
حسب المتحف الأسترالي، فإن الطفيلي يمسك بقاعدة اللسان بإحكام من خلال أزواج أرجله السبع، ما يقلل من إمداد الدم، ويؤدي في النهاية إلى ضمور العضو وتسقطه.
بعد تحكمه في المنطقة، يعمل “مصاص الدماء” دور لسان وظيفي للأسماك، بينما يستمر عاض اللسان في التغذي على مخاط السمكة.
وفقاً لمدونة الشعاب المرجانية بجامعة رايس، يمكن أن تستمر هذه الشراكة بين السمكة و”لسانها الجديد” لسنوات.
قالت الدكتورة ستيفاني كايزر، من المعهد الوطني لأبحاث المياه والغلاف الجوي في ويلينجتون نيوزيلندا، للجمعية الأمريكية لتقدم العلوم، إنه في كثير من الحالات، من المعروف أن الأسماك تعيش أكثر من الطفيليات التي تحل محل لسانها.
من جهته، قال إيفانز إن هدف المشروع هو إنشاء قاعدة بيانات ثلاثية الأبعاد للأشعة السينية لمورفولوجيا الهيكل العظمي لهذه المجموعة السمكية، وإتاحتها للباحثين في جميع أنحاء العالم.
بخصوص هذا الحادث، يحكي إيفانز قائلاً: في ذلك الصباح “كنت أفعل شيئاً يسمى الرقمنة”، يضيف “أقارن أشكال جمجمة كل هذه الأسماك المختلفة ببعضها البعض، وهذا يتطلب وضع معالم -علامات رقمية- على أجزاء مختلفة من الجسم”.
لاحظ إيفانز شيئاً غريباً في تجويف الفم في إحدى الجراد، وهو سلحفاة رنجة (Odax cyanomelas) من نيوزيلندا.
قال إيفانز: “يبدو أنه كان به نوع من الحشرات في فمه”. “ثم فكرت، انتظر دقيقة؛ هذه السمكة من الحيوانات العاشبة، وتأكل الأعشاب البحرية. لذلك قمت برفع الفحص الأصلي، لأكتشف القملة التي تأكل اللسان”.